نظّف قلبك
وإليكَ هذه الخلطة العجيبة الأركان ...
الموصوفة للإنسان ..
خلطة تجلو الهمَّ ... لأنها تعيدُ القلبَ سيرته الأولى ..
السيرة التي جُبِلَ عليها ..
بلا إضافات .. ولا أحقاد ..ولا أصفاد ..
نظّف قلبك ... خلطة مجرِّب عركته الحياة فعركها ..
وأذاقته من كأسها ..
فأغدق عليها من حكمته .. ما طوّع مغبونها ..
ونصر مظلومها ..
نظّف قلبك ...
من العثرة والغلطة ..
وإليك يا صاحبي الخلطة ..
ضع القليل من الإحسان بعد مَزْجه بالمعروف
وتَرْكِه مدّة من الزمن مع الحق واليقين ..
ليتم الانسجام على أتمّ وجه ..
ثم أضف للمقادير السابقة الصفح و الشكر
والكثير الكثير من الوفاء بالوعد ..
وتُخلط المقادير السابقة ..
وتُوضع على قدر من التفاؤل بغدٍ أفضل ..
وتترك في القلب ما دامت الحياة ..
وبعد الانتهاء من المزج ..
تُزَيَّن بالكلمة الطيبة ..
والمُحيّا الطَّلق ..
والابتسامة الأنيقة ..
ويُرَشُّ فوقها ..
الإخلاصُ في النّوايا ..
وتُقدَّم مع الصبر على الأذى ..
ومقابلة الإساءة بالإحسان ..
والعفو عند المقدرة ..
والحِلم عند الغضب ..
يُفَضَّل تذَكّر مكوّنات هذه الخلطة قبل النوم
فهي الأقدر على جعلنا أجمل .. وأطيب .. وأفهم ..
نظِّف قلبك ..يا صاحبي ..
فالحياة لمحة .. وإن طالت ...تمضي ..
واختر الأفضل والأمثل ..
فمروءة الرَّجل صدق لسانه ..واحتماله عثرات جيرانه ..
وبذله المعروف لأهل زمانه ..
وكفّه الأذى عن أباعده وخلاّنه وجيرانه ..
كن يا صاحب النّور كعطرِ الوردِ ..
يفوح لطفاً
كنور الشمسِ ... يضيء حُبّاً
كصوتِ الطفل .. نادى وغنّى ..
اقرا كلماتي بتمعن
لتعرف القصد والمعنى ..